اهوال الحرب تعيق نمو الاطفال
توصل باحثون بريطانيون الى دراسة مفادها ان الاطفال الذين يولدون في مناطق متفجرة ومضطربة واكثر عنفاً.يكونون اقصر قامة بكثير من اقرانهم الذين ولدوا في مناطق آمنة.
وقال الباحثون بعد ان درسوا بيانات صادرة عن المكاتب المركزية للاحصاء في المناطق المضطربة.
إن الاطفال دون السن الخامسة في هذه المناطق،كانوا اقصر قامة من اقرانهم بمقدار 0,8 سنتمتر ويرتبط قصر القامة بسوء التغذية والاضطراب النفسي والصحة العامة.
وحللت الدراسة ان طول الاطفال في العراق مثلاً خلال السنوات الثلاث الاولى للحرب على العراق قد اظهرت ان التقزم يمثل مشكلة خطيرة بين اولئك الذين ولدوا في مناطق جنوب ووسط العراق التي تشهد حالة عنف منفلت.
لكن الدراسة ذاتها اظهرت في الوقت ذاته انه على الرغم من قصر قامة هؤلاء الاطفال عن اولئك الذين ولدوا في مناطق اكثر امناً،فأنهم لم يكونوا اقل وزناً بالضرورة.
ورجح التقرير ان تكون المشكلة متعلقة بجودة وليس كمية التغذية المتاحة لهؤلاء الاطفال.
واضهرت الدراسة ايضاً ان الفرق في قصر القامة كان اكثر وضوحاً في الاطفال خلال عامهم الاول وهو ما قد يعكس تدهور الحالة الصحية للام اثناء الحمل.
كما تشير الدراسة ايضا الى ان انقطاع التيار الكهرباءي المتكرر والذي يؤثر بطبيعة الحال على امدادات الماء واجهزة التبريد من المحتمل ان يزيد من هذه المشاكل التي تواجه الطفل.
وايضاً تقول هذه الدراسة ان النمو والتنمية خلال السنوات المبكرة من عمر الطفل يعد غاية في الاهمية.كما حدث لاطفال اليابان حيث زادت قامة احدهم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ب5 سنتمتر
بفضل الرخاء الاقتصادي والهدوء الاجتماعي.لان الاطفال الذين تتوفر لهم تغذية جيدة تكون فرصتهم اكبر في ان يكونوا اكثر صحة وانتاجاً وقدرة على التعلم في المستقبل.