عاودت، أمس مجموعات من طلبة معهد الوقاية والأمن الصناعي عملية غلق جامعة الحاج لخضر منذ الساعات الأولى للصباح بالسلاسل الحديدية والأقفال، في محاولة للضغط باتجاه إيجاد حلول نهائية تخص مسألة شهادة مهندس الدولة بعدما بادر طلبة الهندسة إلى حركة مماثلة الأسبوع الماضي، ما منع موظفي ومسؤولي الإدارات المختلفة من مزاولة نشاطهم المهني والطلبة من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
*
وقد شهدت الحركة الاحتجاجية لنهار أمس تصعيدا خطيرا بعدما برزت حركة معارضة للإضراب في صفوف الطلبة الراغبين في الدراسة واجتياز الامتحانات الاستدراكية، فحاولت مجموعة منهم اقتحام الأبواب المغلقة بتكسير الأقفال الحديدية في الباب الرئيسي بفأس جلبه أحد الطلبة الذي اصطحب معه كلبين مدربين من فصيلة "بيتبول" لإنجاح عملية الاقتحام وفتح الجامعة للطلبة، وقد تدخلت مجموعة من المحتجين ومنعت تدفق الراغبين في الدراسة الذين رددوا هتافات مطالبة بالدراسة ومضادة لفرض الإضراب بالقوة على بقية الطلبة، في حين ندد بعض المضربين بدخول كلاب "بيتبول" في الشأن الطلابي ووصف بعضهم ذلك بـ"البلطجة الجامعية".
*
ومنعا لأية مناوشات محتملة مثل تلك التي خلفت عدة جرحى بين مضربين ومعارضين الثلاثاء الماضي، سارعت مصالح الأمن إلى الانتشار بالطريق الرئيسي المحاذي لمدخل الجامعة، في وقت بات يتساءل فيه الجميع عن مصير الجامعة بعد بروز المناوشات الطلابية على مرتين خلال الأسابيع الماضية دون ظهور حلول ناجعة وفعالة تنهي حالة الاحتقان السائد، خاصة وأن بعض الأفواه بدأت تردد سرا فكرة إخراج المسيرة للشارع في حال عدم التكفل الجدي بالمطالب البيداغوجية المطروحة علما أن مجموعات طلابية من باتنة ستلتحق بمسيرة العاصمة الثلاثاء المقبل لإجبار الوزارة والسلطات العليا للاستجابة إلى مطالبها المطروحة منذ أشهر دون حل مرض من الوزير رشيد حراوبية، الذي بات مطالبا بالرحيل الفوري من طرف فئات عريضة من الطلبة لعجزه عن حل قضية استغرقت شهورا.